في عالم آخر تدور أحداثه خلف شاشات الهواتف الذكية والحواسيب النقالة التي نستخدمها يوميا تدور حرب ضروس لا نعلن عنها شيئا ولا نسمع لها صوتا، معارك تشارك بها جيوش لا تستخدم الصواريخ الموجهة أو الدبابات الضخمة أو الطائرات النفاثة بل إن الرموز الإلكترونية هي ذخيرتهم الأولى والأخيرة، ليظهر مصطلح جديد يعرف باسم الجيوش الإلكترونية".
ويذكر المتخصصون في مجالات التكنولوجيا أن مصطلح الجيوش الإلكترونية بدأ في الثمانينيات وقت اشتعال الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي وأمريكا وهم مجموعة من الأشخاص أو القراصنة الذين يعملون عبر الانترنت لصالح دول أو شخصيات أو مؤسسات أو جماعات بعينها وينتشرون في كل مكان بمحيط الفضاء العالمي، وذلك بهدف احتراق شبكات لكيانات معادية أو التجسس على معلومات بعينها أو نشر أكاذيب وشائعات تخدم مصالح من يعملون لصالحه".
جدير بالذكر أن عمل الجيوش الالكترونية لا يتوقف على الهجوم فقط بل إن حكومات العالم أصبح لديها جيشها الخاص للدفاع عن أمنها السيبراني وهي معركة أخرى فيما يعرف بحروب الجيل الرابع، ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتداخلها مع الحياة اليومية أصبح التهديد الالكتروني للشعوب أكثر تأثيرا مما كان سابقا".